في روضتنا، نؤمن بأن كل طفل يحمل في داخله بذور التميّز والتفرّد، ولكلٍّ منهم وتيرته الخاصة في النمو والاكتشاف. ومن هذا الإيمان، صمّمنا مراحل تعليمية مترابطة تُلبي احتياجات الطفل في كل مرحلة عمرية، وتُعزز جوانب شخصيته المتعددة — الأكاديمية، والاجتماعية، والعاطفية. نبدأ من التهيئة الأولى للاستقلال والاعتماد على النفس، وننتقل بسلاسة إلى تنمية المهارات اللغوية والعددية، ضمن بيئة صفية آمنة، مُلهمة، ومليئة بالحب والتشجيع.
في مرحلة الروضة الأولى، نركّز على تأسيس بيئة تعليمية دافئة وآمنة تُشعر الطفل بالانتماء والثقة. يبدأ الأطفال باكتشاف العالم من حولهم من خلال الحواس واللعب الموجّه.
نقدم أنشطة تفاعلية تهدف إلى تطوير المهارات الحركية الدقيقة (مثل التلوين، القص، واللصق)، والمهارات الحركية الكبرى (مثل التوازن، القفز، والركض) لتعزيز النمو الجسدي السليم.
من الناحية اللغوية، نستخدم القصص المصورة، الأغاني، والألعاب اللغوية لتنمية المفردات وتعزيز مهارات التواصل الشفهي والاستماع. كما نبدأ تدريجيًا بتعريف الأطفال على الحروف والأصوات.
يتم إدخال مفاهيم رياضية بسيطة مثل التعرف على الأرقام، الأشكال، والألوان، من خلال أنشطة حسية وتطبيقية، مع التركيز على التعلم باللعب.
يتم تخصيص وقت للأنشطة الاجتماعية التي تعزز التعاون والمشاركة، مثل الألعاب الجماعية والرسم المشترك، مما يساعد الطفل على تعلم احترام الآخر وتنمية مهارات حل المشكلات.
نُولي اهتمامًا خاصًا بإشراك الأسرة في العملية التعليمية من خلال تقارير دورية، ومشاركة الطفل بأنشطة منزلية ممتعة تعزز ما تم تعلمه في الصف.
تُعتبر مرحلة KG2 انتقالية ومفصلية في حياة الطفل التعليمية، حيث نبدأ بإعداد الطفل أكاديميًا واجتماعيًا لمرحلة المدرسة الابتدائية.
نركز على تعزيز مهارات القراءة والكتابة من خلال برامج منهجية تعتمد على الفونِمات، التهجئة، وربط الحروف بالأصوات، مما يُساعد الطفل على بناء أساس قوي في اللغة العربية.
في الحساب، يتعلم الطفل العمليات الأساسية مثل الجمع والطرح ضمن الأعداد من 1 إلى 20، ويُدرب على العدّ، التصنيف، والمقارنة من خلال أدوات تفاعلية ومجسمات.
يتم تعزيز التفكير النقدي من خلال ألعاب التفكير المنطقي، والألغاز، والأنشطة التي تتطلب اتخاذ قرارات، مما يساعد على تطوير مهارات حل المشكلات والاستنتاج.
كما يُدرب الطفل على تنظيم وقته، اتباع التعليمات متعددة الخطوات، وتحمل المسؤولية من خلال تكليفه بمهام بسيطة تشعره بالإنجاز.
التكنولوجيا التعليمية تُستخدم كأداة مساعدة لتوسيع المفاهيم، من خلال تطبيقات تفاعلية، وألعاب تعليمية إلكترونية بإشراف مباشر من المعلمات.
نحرص على تنمية القيم والسلوكيات الإيجابية مثل الصدق، التعاون، واحترام الكبار، من خلال القصص التربوية والتمثيل التفاعلي في الصف.
يُعد النادي مساحة تعليمية مرنة ومليئة بالأنشطة التي تُنمّي المهارات والمواهب الفردية خارج المنهاج الأكاديمي الرسمي.
يشمل برامج فنية كالرسم والأشغال اليدوية، إلى جانب الأنشطة الحركية، القصص التفاعلية، والمسرح التربوي.
يساهم النادي في تعزيز الثقة بالنفس، حب الاستكشاف، والتواصل الفعّال، ضمن بيئة مرحة وآمنة ومشجعة.
يتيح النادي فرصًا للتجريب والابتكار، مما يساعد الأطفال على التعبير عن أنفسهم بحرية.
كما تُقدَّم ورش عمل دورية يشارك فيها الأطفال في أنشطة جماعية تُعزّز مهارات القيادة، والاعتماد على النفس، والعمل بروح الفريق.
نصائح عملية لتعزيز تجربة طفلك التعليمية ودعم نموه المتكامل
خصص وقتاً يومياً للقراءة مع طفلك. ناقش القصص وشجعه على التعبير عن آرائه وتخيل نهايات بديلة.
ضع روتيناً ثابتاً للنوم والاستيقاظ والوجبات. الروتين المنتظم يمنح الطفل شعوراً بالأمان ويحسن تركيزه.
ركز على مدح الجهد وليس النتيجة فقط. عبارات مثل "لقد بذلت جهداً رائعاً" تعزز ثقته بنفسه وتحفزه للاستمرار.
شجع طفلك على ارتداء ملابسه بنفسه وترتيب ألعابه. قدم خيارات محدودة لاتخاذ القرارات البسيطة لتعزيز ثقته بنفسه.
حافظ على اتصال منتظم مع معلمي طفلك لمعرفة تطوره والتحديات التي يواجهها، والعمل معاً لدعمه.
وفر لأطفالك ألعاباً تحفز الإبداع مثل المكعبات والصلصال والرسم، وامنحهم وقتاً للعب غير الموجه.
اهتم بتقديم وجبات متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية، وقلل من السكريات المصنعة لتحسين تركيزهم وطاقتهم.
احرص على حصول طفلك على 10-12 ساعة نوم يومياً. النوم الكافي أساسي لنمو الدماغ واستيعاب التعلم.
انتبه عندما يتحدث طفلك، وانزل إلى مستوى عينيه، وأظهر اهتماماً حقيقياً بما يقوله لتعزيز ثقته وتطور لغته.
علم طفلك مهارات التواصل مع الآخرين، ومشاركة ألعابه، وانتظار دوره، وحل الخلافات بطريقة سلمية.
شجع طفلك على ممارسة الأنشطة البدنية يومياً، فهي ضرورية لتطوره الحركي وصحته العامة وتحسين مزاجه.
حدد وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية واختر محتوى تعليمياً مناسباً، وشجع البدائل التفاعلية والإبداعية.
ساعد طفلك على التعرف على مشاعره والتعبير عنها بكلمات، وعلمه أن جميع المشاعر طبيعية ويمكن التعامل معها.
شارك طفلك في أنشطة عملية مثل الطهي البسيط أو الزراعة، فهذه التجارب تعلمه مهارات حياتية قيمة.
كن قدوة لطفلك في السلوكيات التي تريد أن تراها فيه. الأطفال يتعلمون بالمشاهدة أكثر من التلقين.